بتاريخ عريق، يرتبط أصل مجموعة السليمان برجل واحد - عبدالله بن سليمان الحمدان.
وُلد بن سليمان في القصيم عام 1887، وعُرف منذ صغره بذكائه الحاد وبعد نظره الثاقب، بدأت رحلته في مجال ريادة الأعمال بسرعة حيث فتح محلاَ متواضعاً في عنيزة بالقصيم، وانطلاقاً من عزمه الراسخ بتأمين لقمة العيش لنفسه ولأسرته، غامر بالتوجه شرقاً إلى الهند، حيث عمل في التجارة بالشراكة مع تجار من عنيزة بصفته وكيلاً لهم. سافر بن سليمان بعدها للتجارة في منطقة الخليج، في البحرين والكويت تحديداَ، قبل أن يستقر في الرياض عام 1910. برز اسمه واكتسب شهرة في الدوائر الحكومية من خلال مساعيه الناجحة في جميع أنحاء المنطقة.
اكتسب لقب "الوزير" عندما أصبح الوزير الأول في المملكة العربية السعودية، حيث تولى منصب وزير المالية من عام 1932 إلى عام 1955، وقد امتد نفوذه إلى ما هو أبعد من المالية ليشمل الزراعة والنقل والتعدين وغيرها، مما جعله أهم مسؤول غير ملكي في عهد الملك عبدالعزيز.
لعب ابن سليمان دوراً هاماً خلال السنوات الأولى للمملكة، فقد كان له دور فعال في العديد من الاتفاقيات الرئيسية، بما في ذلك اتفاقيات اكتشاف النفط وتصديره مع الشركات العالمية وإنشاء الوزارات، ولا سيما وزارة المالية.
بالإضافة إلى دوره كوزير، قام ابن سليمان بمشاريع تجارية مختلفة، حيث أسس العديد من المؤسسات والشركات، وكان من بينها أول مصنع للإسمنت في المملكة، وأول فندق خمس نجوم في جدة، وأول مزرعة نموذجية في القصيم، وكان أحد مؤسسي أول جامعة خاصة في المملكة العربية السعودية.
توفي عبدالله بن سليمان في جدة عام 1965، عن عمر يناهز 80 عاماً، رحمه الله رحمة واسعة، وقد حملت أسرته منذ ذلك الحين تفانيه وأحلامه إلى الأمام، حيث احتضنت أسرته إرثه ورؤيته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك على موقعنا ولإظهار تجربة مخصصة لك. لمتابعة التصفح، يُرجى النقر فوق "قبول".