بدأت "إنهابيتر" الأميركية، الشركة الأولى لتأثيث العقارات التجارية بدعم من الذكاء الاصطناعي، توسعها في الشرق الأوسط، وذلك بفتح مكاتب جديدة واستوديوهات للتصميم في المملكة العربية السعودية. وستعزز شراكة "إنهابيتر" مع مجموعة السليمان الرائدة في المملكة العربية السعودية، قدرة الشركة على تقديم خدمات التوصيل والتركيب في الميل الأخير في جميع أنحاء المنطقة.
وتستفيد "إنهابيتر" من الذكاء الاصطناعي المطور خصيصاً للأثاث والتجهيزات والمعدات، مقدمة حلاً شاملاً يتضمن التصميم والتوريد والتوصيل والتركيب والتمويل. يسرّع هذا الدمج عملية التأثيث بنسبة تصل إلى 50 في المئة وبتكاليف أقل بما يصل إلى 30 في المئة مقارنة بالطرق التقليدية.
وبعد أن ساهمت في تأثيث أكثر من 20,000 وحدة في الولايات المتحدة، أكدت الخبرة الطويلة لإنهابيتر على قدرتها على التكيف مع مختلف أنواع العقارات، من الفنادق إلى المكاتب والعقارات متعددة العائلات والإيجارات قصيرة الأجل وسكن الطلاب والمعيشة لكبار السن. وفي قطاع الضيافة، تغطي "إنهابيتر" مختلف أنواع المشاريع من عالية الفخامة إلى الفنادق المستقلة والبوتيك والمتوسطة وممتدة الإقامة وذات الخدمة المحدودة.
تدعم فلو للخدمات اللوجستية - احدى الشركات التابعة للمجموعة انهابيتر في خطط توسّعها
ويتمثل أحد الجوانب الرئيسية للتوسع الاستراتيجي لشركة "إنهابيتر" في شراكتها مع مجموعة السليمان السعودية البارزة التي تمتلك شركات تعمل في قطاعات عدة، بما في ذلك الخدمات اللوجيستية وتجارة التجزئة والتكنولوجيا والعقارات.
وستقوم مجموعة السليمان، من خلال ذراعها في مجال الخدمات اللوجستية، شركة فلو للخدمات اللوجيستية المتطورة، بتزويد "إنهابيتر" بخدمات التوصيل والتركيب المهمة في الميل الأخير في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وتعد فلو للخدمات اللوجيستية المتطورة شركة رائدة في مجال توفير الخدمات اللوجيستية وحلول سلسلة التوريد على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وتمتلك الشركة شبكة تضم أكثر من 20 موقعاً و8 مراكز للتوزيع و14 مركزاً للتوصيل في جميع أنحاء المنطقة، وتوظف فريق عمل يضم أكثر من 1500 متخصص.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة السليمان سعود السليمان: "نحن سعداء بالشراكة مع "إنهابيتر"، والتي تمتلك تكنولوجيا ذكاء اصطناعي متطورة تناسب احتياجات تأثيث العقارات التجارية في سوق الشرق الأوسط، وستضمن شبكتنا اللوجيستية الواسعة، والتي تقودها شركة فلو للخدمات اللوجيستية المتطورة، التسليم والتركيب السلس لعملاء "إنهابيتر" في جميع أنحاء المنطقة. ونحن واثقون من أن هذا التعاون سيصب في مصلحة الشركتين، كما نتطلع إلى دعم الانطلاقة الناجحة لشركة "إنهابيتر" في منطقة الشرق الأوسط".
ونجح فريق عمل "إنهابيتر" الإقليمي، الذي يتمتع بخبرة واسعة في العقارات والتطوير والتصميم والمشتريات والتكنولوجيا، في استقطاب العديد من المشاريع الكبيرة التي تستفيد من تكنولوجيا "إنهابيتر" لتوفير التكاليف وتقليل الفترات الزمنية اللازمة لإنجاز المشاريع.
وربط المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إنهابيتر" أنكور أجراوال، بين رؤية السعودية 2030 والتكنولوجيا الجديدة، قائلاً: "يعد تنفيذ مشاريع ضخمة مثل نيوم وريد سي جلوبال وروشن والدرعية أحد أهم عناصر رؤية السعودية 2030، إلى جانب تحقيق المزيد من التقدم في مجالات الإسكان والضيافة والسياحة. وتؤدي هذه المبادرات إلى وجود نمو كبير في قطاعي الفنادق والإسكان، مما يخلق طلباً كبيراً على الأثاث التجاري. ونحن ملتزمون بتقديم المزيد من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية إلى منطقة الشرق الأوسط. لقد لاحظنا التأثير الكبير الذي يمكن أن يحدثه الذكاء الاصطناعي على المنتجات التقليدية مثل الأثاث والتجهيزات والملحقات. وفي ظل استعداد المنطقة لإنفاق مليارات الدولارات على التأثيث في السنوات المقبلة، سيلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً لضمان تسليم هذه المشاريع في الوقت المحدد".
من جهته، أكد عضو مجلس الإدارة والمدير الإداري لإنهابيتر في الشرق الأوسط جاي روزن: "تعزز المملكة العربية السعودية بنيتها التحتية وقطاعات العقارات كجزء من تنويعها الاقتصادي. هذا الطلب قد أرهق سلاسل التوريد، وهو تحدٍ تتميز منصة "إنهابيتر" المدعومة بالذكاء الاصطناعي للأثاث بقدرتها الفريدة على التعامل معه. سهلت "إنهابيتر" عملية التأثيث المجزأة، مقللة الحاجة إلى التنسيق مع العديد من البائعين".
وإلى جانب انطلاق أعمالها في الشرق الأوسط، تطلق "إنهابيتر" أيضاً استوديوهات التصميم في الرياض، حيث يمكن للعملاء استخدام الأدوات الرقمية لتصميم وتخيل مشاريع العقارات افتراضياً وفعلياً.